محمد فرحان مصر، هي بلد تشرفت أرضه بحلول كثير من المتحدثين اللذين جذبوا عقول الناس ولفتوا أنظارهم بخطاباتهم في مجالات الأدب والفلسفة والدين والتصوف. فمنهم الشيخ متولي الشعراوي، وحسن البنا ومصطفى كامل، و سعد سألول وما يجعل الشيخ عبد الحميد كشك مختلفًا عنهم هو العديد من العوامل في أسلوب محاضرته الخاص به مثل تقديمه الجذاب ، وقدرته على جعل الناس يضحكون ويبكون في نفس المحاضرة، وصوته المنخفض والعالي وفقًا لأهمية الموضوعات ، ونضالاته المستمرة لإثبات الحق و العدل. ابتكر الشيخ عبد الحميد كشك خططا متعددة للناس في المسجد الذي عمل فيه كخطيب وصير المسجد إلى هيئة مركز خدمة عامة. و كان قادرًا على استكمال واجبات خطيب بدقة شديدة. وترك بصمته الخاصة في العالم الإسلامي من خلال ألفي محاضراته واتخذ مواقف وتيدة حول القضايا المتعلقة بالأمور الإسلامية مثل السياسة والثقافة والدين. من العجيب جدًا أنه لم يخطأ حتى خطئا لغويا صغيرا في تاريخ محاضراته الذي استمر لأربعين عامًا. لقد أثرت الخطب التي تردد صداها مع التمهيد «الحمد لله ربي العالمين يا رب» على العديد من المتحدثين في العالم العربي حتى يومنا هذا....